تحت ظل الظلام
ـ قَال العقل:
ارتَدي الرَماد الذي تفَحم وامضي، فالوعد إنتّحر والعِشق تدّثر!
الليل لآ يَنتهي من تَرتيب الأسماء ضحاياهُ كثيرةٌ كالموتْ الذي لا يَكتبه كتابْ،
وعُهر الغانِيات اصبح طازجًا على فمِ الكأس يرتشفهُ على مهلٍ مُملّ يملأ الفَراغ ...
ليمضي الليل آثمّ النَبض يتوّجس سَكرة تَسقيها عُيون الدّمع، ثمالةً بلا رَعشة!
ـ وحشٌ رضعَ من نَهد القَسوة لآ ترويهِ شهوةَ الظلام، وحشٌ عضَّ حَلمةْ ٲمهِ وٳستلذّ بالجُرح لآ يرويهِ الاّ شُربَ الدَّم!
ـ أرملة الدُجى؛ هَدمتْ قصر العرَاء ونسجتْ موتًا عُذريًا يَصدحُ مِلئ الفَراغ، آمنت بالوحدةَ مُذ كنَس الوعيَّ ٲول خيبةٍ وآخر قُبلةٍ، لعقتْ الجُرح ورَتقتْ الظُلم بالمِلح وغفتْ في حُضن التُراب!
ـ الذَنب يُلاحقني يا أمي، ...
سَئمتُ من القوة، ضَجرتُ من زَعمي القَسوة
ملِّلتُ خوضَ حرب النَصر، أمامي سماءٌ مَدارها شِبرّ ـو ورائي ضَحايا ماضي المَغيب، ـ ﯛ أنا القَائدة بلا سِلاح و المُتهمة بلا جُرمّ! ـ ٲنا المُذنبة والواهِنة حتى النُخاع والضَحية العُظمى!
ـ ٲجحِفيّني يا ٲمي؛
كـ نبي طهرهُ مَطر الله من الإثم
طَهريني، من آخر حُلم تَرعاهُ ذاكرتيّ العَطشى، من آخر شُعور يُعري خَيال الجَمر..
دَثريني، ليَغيب عُنوانَ إسْمي المَاجن ويختَفي النُور حين يَسيل آخر أجل الجَوى وَراء هَزيع المُرتجفَ!
الكاتبة خلود عبد الرحمن

إرسال تعليق