عامًا يتيم
كم من ليلٍ مضى،
عامًا يتيم الوعد ملؤهُ ضحكات السَواقي
وحكايةٌ ترعى سُنبلة ...
سَأغفو قليلًا علّ الليل يَجيء بحلمٍ جديد،
يُلهي عُقمَ الرماد ...
كمْ عُمر فجر اليوم؟
إشراقَة دمعٍ من عين الشمس
ولحظات فزعٍ لجرح قدِّيم
وإحتدام أنفاس اللهيب بِذكرى عامٍ قصير
يا أيها الثّمل بأقداح الدَّم،
كمٍ موتٍ لديك؟
وكمٍ قُربان قدمتَ لظلّ الظلام ؟
وكمٍ إنسان تَبقى لديك؟!
تَعال،
تعال كما أشتَهى آخر الفُراق
أو كما تَشاء الأحزان،
تعال لنتبادَل القَهر، كجُثتان في قبّر
نمزق كفِنّ الوعُود،
تُحررني من لَعنة القُيود
وأمنحكَ حُرية المَوت
تعال نَهيم بعُمر الاقدار
أو لآ تأتي، الآن
لقد إنطفئ شُعاع الإنتظار
و مرّ الغروب قبل النَهار ...
لا تأتي،
لقد أصبحَ الصمت لي عادةَ
و الرَقص في أحضَان الدُموع عِبادة!
ديوان الخلود
الكاتبة
خلود عبد الرحمن
إرسال تعليق