فلسفة الوجود
كنتُ سأجلس قليلًا الى جوار حظي، ...
ولكني مضيت لم أبالي لعواء الأماني المدثرةَ جنب رصيف الأمس ولا الى وجهٍ سقط من حواس الفتنة، كنتُ أنا بكلي وبضعُ فُتات زمجرتها طواحن الزمن ...
ـ حين إختنقت الحياة بأيادي التمني لم تنجب الاّ شعور مكدَّس بالخيبة، لم تُجهض الاّ جنين أعمى، كانَ غارقٌ في رحم الضيق، لا إتساع له الا الوهن الواجم من العدم، كان لقيط لحظة فرح ضاجعت أفكاري منذُ ولادة الحياة...
ـ الحظ حجةٌ، والأمل خيبةٌ وللقدر نصيبٌ ثابتْ في مسرح الذات ...
بعد عقدٍ من العمر أدركتُ أن الغد كذبةً وأيقنتُ أن جلّ ما يُتعب المرء هو الإفراط في كل شعور مبني على التمني!
من يضمن اللحظة؟!
" ومن يقرأ جبين الدهر؟!
"ومن يغير القدر؟! ـ " لا أحد "
تحررتُ مني وتعريتُ من جلدةِ العورة، ـولبستُ طين الخلق الأول ...
ـ أنا هنا برائحة التراب، وبشفافية الماء أصبُ الشهوة في فاه الشمس، أشرقت ثم غابت قتلها الظل، لم تمت هي الان تُبزغ من بين ضلوع الظلام،
فكيف يتوقف هذا التكرار؟!
الاّ بالزائر الأخيـر ما يسمى "الموت والى ذاك الحين عليّ العزم ليس بالأمل وإنما بالتخلي" إنها مبالغة أعلم ولكنها الحقيقة الوحيدة الثابتة في عمق هذا العدم الفاحش...
العدم أنا والوجود عدم!
ـ كل شيء قابل لزيادة أو النقصان الاّ الوقت بكل مقايسه هو العدو الأول للانسان، أن تؤمن باللحظة عليكَ أن تكون أنتَ محورها هي لا تتغير وأنا لم أتغير أساوم القدر على التوقف، بفكرة تنحرها مند البدأ وصولاً الى أخر وعي الكمال، انها مبالغة أعلم ولكنها الحرية التي تغري الوجود" أو التمرد الفائض من الآن التي تعنيني..!
" لذة الغد لم تأتي، خلقتها اليوم وليمة شبع وتركتُ الغد الى ما بعد الغد لانه مضى ولم يعد..!
الكاتبة خلود عبد الرحمن

إرسال تعليق