U3F1ZWV6ZTMyNTI3OTI2NDUzOTIzX0ZyZWUyMDUyMTQyODcyNDkxMw==

نبض يعزف على وتر الليل

 نبض يعزف على وتر الليل






الليل لحنُ ناي، يعرفُ صَوتي من فاهٍ نَـقي لم يُضاجعه السُكر، ... 
يَعزفُني على خصرٍ طَازج الجُرح...
يَحملني رَائحة طِيبْ مرَّت أو ستمرُ ذاتَ ذِكرى ...  
من يُقنع الليل أن الدُجى كِذبة..؟  
وكيفَ باتَ الليل من غيرِ عتّمة..!  

ـ كنتُ ولازلتَ، " أنَـا أنتَ " 
سأشربُ من مُرَّ الظنونَ صَبرًا
لتَعود وتَهدأ على يقيّن الجَمر، 
كما عُدتَ قبل أن يَلتهمكَ الصَمت، ...  
ليتكَ ثُرت .. ليتكَ صرختَ، 
ليتكَ على جُرحي تملهتَ، 
ـو يآ ليتكَ قبلَ أن تَذهب عُدتَ! 

ـ لم أصمتْ كما تَظن، ولم يَعبر الجُرح من بين أصَابِعي دمْ، .., بلّ فًزّ من قَلبي صهيلٌ نازفٌ يُعري إرتِجافْ التَنهيدة، يتَّدَفق على ضرِّيح سُكونكَ ماء مَالح، يغسلكَ من ذنبٍ ليسَ لي ذنباً فيه الاّ قلبِي، وأمسٍ أعياكَ! 

ـ آيا وَجعي اللذِّيذ، أخبِرني كيفَ على الرِّقة أن تتَّمحورَ تحت غِطاء القَسوة و كيف تُولد من ضِيق الشُعور فَراغ، وكيفَ عليها أن تَصرخ دُون صوت وفي صَمتِها الفَ نداء يُقيم صَلوات الشَوق على مآذنِ قلبكَ الصَلبةَ..!  

"أحبكَ بِطعم الوجعَ "..
فَـ تعال، ..إن قلتُ أسرِع أغِضني بقبلةٍ عَطش وأغرِقني في رٌّيق ثَغرك الشَهي المُبتسِم..
ـﯛ إن قلتُ تَمهل أنقِذنِي منيِّ وإحبَسني في مَهاوي رُوحكَ ولآ تسأل! 
فأنا شَظايا امرأة حَادة إن عانقتَ قَلبي تأقلمْ وإن فارقتهُ تألمْ! 

ـ تَعال أو كابِر أو تمرّد في الكِبريَاء و زِّد في التَّوغلْ، أنتَ الوَحيد لقلبِي و عَامِر! 

كمٍ من سُكوت سيستُركَ وانتَ تَتعرى منيِّ وإليِّ على حوافِ الصمتَ، 
وكمٍ ليلٍ سيُأرقكَ وأنتَ تَسقي من مَلامٍحي كأسَ السُهاد؟!  

ـو كم من صَبرٍ يلزمكَ وأنتَ تتَّسلل اليّ من  إبطِ الشَوق تلتهمُ حَواسي وتُخبأ ما يَكفي من الرَّغبة لتُثير الرَعشة على أنفَاس الظَلام؟! 

الكاتبــة خلود عبد الرحمن 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة