العالم يغرق في الرذيلة
على مقربةٍٍ من ضَجيج العالم تفاقَم الصمت، لبس سِلهام الذُلّ وإعتَصم بحبلِ الخَوف، ...
ـ يا أيها الخَوف الذي لا يَجرؤ علێ لمسِ نفسه من أعطاكَ كل هذا الحقِ لتتَّمكن منَا..؟!
أحال السُؤال لذِهنيّ طرحٌ أعمق من السُؤال، و إن كان وَصف السُؤال مُراد به فأنا علێ حق، ـ لكن لماذا أرى عكسَ ذلك..؟!
ـ حين تَبنى العالم مسألةٌ اخرى اكبَر منهُ، اشتَّد الظُلم و نضجَ العُهر من أفواهِ الصمت فـ غرقَ العالم في بحرِ الرَّذيلةَ، ...
الله وحدهُ في سَماهـ علێ عرشِ عُلاه يعلم عددّ النُجوم و القتلى الذين حُلّتْ دماؤهم بإسمهْ، يُرتب الأسماء التي بُعثرتْ من الأزلْ لِتراه، ماذا سَيحدث لو رفع الله يدهُ عن الأرض ...؟!
"كيف سَيكون مصيّر البَشر عندما تُصبح لقمةَ العيش هَدف ٲساسي تُضحي لأجلهِ بالغالي و النفيسْ؟! "
إننا نعيشُ في أكثر العُصور قذارةٍ وانحِطاط لدرجة الخُنوع، لم يأتي التَاريخ بحَدث قُتل فيه الضَميـر، .. ـ إذاً سجل يا تَاريخ لقد مَات ضمير العرب في حادثْ صَمت نحروا فيه الشَرف، المبادئ والقيَّـم وأحيوّ فيه الدَّناءةوالفَسـاد ...
أين نحنُ من الإسلام..؟ ـ وهل يقتَصر الٳسلام عن الدعاء فقط...؟
اللعنةَ على الأدعية البَكماء، أدعية الحُجةَ والعُذر القبيّح من خلف المَنابر، ..
ـ اصبحنا نُشكِّك في اسلامِنا رُغم أن الإسلام بَريء من كُل ما يحدث، بريء من دَم الأبريَاء، بريء من كُل حاكـ،ـم خـ،ـاضع لأسيادِه محسُوب على الإسِلام...
- اليوم ...
لا أكتبُ بدافعِ القُوة، ولا بدافعِ الضُعف، أكتبُ لأستمر، لأحيا بكرامة ولأكون إنسانة على الأقل أمام عيني، لا أكتب عن حدثٍ سقط من المخيلة، ...
ـ اكتبُ عن مشهد رأيتُ فيه الأم تستخدّم سيخٌ من حدِيد قد صنعتهُ و أدخلته مابين سَاقيها لتتَّخلص من حملّها، لأن الزمن لا يحتمل جوعى آخرين، ..
ـ أكتبُ عن صَرخة صبيةٍ في عمر التُوت ترتّجف رُعبًا تحت انقاظ الوّجع، تتقيأ كل ليلةٍ دّم العَذاري لتتَّخلص من حادث اغتِصاب، ...
ـ ٲكتبُ عن طفلّ نَام في حُضن الحجر وهو يَحلم برَغيف خبز مُلطخ بأيادي الدّم، ...
ـ اكتبُ عن رجلّ يُساوم بحياتِه كل صباح لأجل أن تَحيا الحياة في عين أولادهـِ، أكتبُ عن هَيكل جَسد يتسولُ الموت، ...
- لم أكتب بآداب كاتبةٍ هذه المرة لم تُسعفني لُغتي، لأني قررّت أن أكتب كـ مسخْ يشعر بالخزي والعار، بالنُفور من عَجزي، بكُرهي لانتِمائي، باحتِقاري لعُروبتي...
ـو لأنيّ ٳبنـةُ العرا۽، ...
اشهدّ يا دَهر أني لستُ عربية، اشهدّ ـ يا أيها العالم الفَاجر أني كفرتُ بعُروبتي، .. ـواشهد يا الله أننيّ البريئة المُذنبة لاني عربية!
الكـاتبة خلود عبد الرحمن

إرسال تعليق