لم ننتهي
كم من امرأة قتلتها بداخلي لتحيا، ..؟
سقيتها سُمَ الحب من بقايا الوجع، إرتشفَته بنشوة الغرق بلا قلق، بلا خوف، بلا إعتراض وبكل صدقٍ عشقتْ موتها اللذيذ فيك..!
كلهن عشقنَّكَ بنبضٍ واحد ...
و وحدي عشقتكَ بكل تقلبات قلبي مع كل نبضة أموت أنا لتحيا أنتَ ...
أعرفكَ طفلاً، ينمو يكبرُ بعطف خافقي، طري الفم لا يقاوم لسانه ريق نهدي ...
أعرفك رجلاً، يُجيد الكبرياء في الملأ ويَفرّ منه إليّ في الخفاء، ــ تتحسس إثمك تحتقره، تقرف منه تتقيأه وجعًا على جسدي وتلعنني معه ..
تتمنى لي الموت مع كل قبلةٍ تثيرُ جوعي لك، واتمنى لكَ الحياة في كل عناق يحبسُ أنفاسي بداخلك ...
تتعالى عن الفُصح وتختلي بي مع حمى السُهاد
على سرير الذكرى ... تجلدني مئة جلدةٍ وتصفعني مرة، تقتلني وتُحليني الى جثةٍ تعريها نظراتكَ، ثم تقف تتأمل موتي ...
يتعربد ليليِّ ويتجمر قلبي، أعرجُ الى سمائك أقبلّ ملامحك وأشتُم أنفاسك أذوب في كأسك ترتّشفني حد الثمالة فأعتلي رضابك، ...
أتمتم في عقلك "انا هنا لم ننتهي فتفنن بقتلي، لن تتحرر الا بموتي..!
حبيبي استمتع بعذابنا، هو سبيلك الوحيد إلى صنع الفن، إلى انكار قلبك والى إثبات جنونك والى إرضاء شيطانك...!
أعرفكَ، لن تَبرح الصمت ولن تُفلح في نسيانِي
و أعرفني جيدًا لن أموت و لا أكف عنك!
الكاتبة خلود عبد الرحمن
إرسال تعليق