عامًا يتيم

 العودة الى الذات

عدتُ ولكن لم أعد انا ... 

أجهضتني السماء رعدٌ يرتعش منه جسد الأرض يتنفس منه صمت التراب وتشهق له صدور الوجع 

أنا هنا يا دهر، سجل ...

لم أشبع، من بشاعة الزمن الكذوب

ملاكٌـ أنا والعقل رجسٌ تسِّيلْ منه خمرة الروح فينتشي الشيطان  

إكتبني يادهر،... بريشة قدرٍ محموم لآ يحترق بل يَحرق أعين الفقد ويبتر ساق الحنين ويمضي بلا ساق ...

شاهقة أحلق مع الوقت، ارافق الريح إلى مسار الإستمرار بلا قلق، بلا خوف، بلا توقف،   ﯛبلا إلتفات..! 

لم أعد أنا تلك، ...

التي تُقبِل الليل من شفاه حلم مرَّ على ظمأ الذاكرة  أمطرها حنين يخلو من عناق الصدق...

أنذرتُ الحلم آلا يأتيني بطيفه..! 

فـبات سراب عاري الملامح انفث عليه سبع زفرات وتنهيدة تتلو للكفر ما تيسر من نفسٍ يغلق الأبواب ويعلق الماضي على سيف ومقصلة ...

مزقتُ الأوراق حين سقطت "الكلمة" من فاه الخيبة ولعقتها الّسنْ الغانيات  

لم أعد أشتاق، .. 

ثمة إنطفاء يخبو مع مسامع الروح وصولاً الى نبضٍ توقفَ، لم يعد يخفق لسماع صوتًا كان مأذنة اشتياق 

حيَّ على النجاة، ... 

يرددها لسان تفحم نطقه من نار الرأفة والعاطفة الموقدة لإبنٍ عاق، تبنيتهُ ذات رحمةٍ، أطعمته فاكهة الحب وسقيته حليب الصدق، فاض عليه الكرم فنكر العطاء...! 

أوقد لذنبكَ ظل إمرأة بات قرينك للممات 

وسأل ضميرك رجفة المغفرة من ليل المعجزة ينزفك ندم وبلاء مدى الحياة..! 

الحمد للبنادق المحشوة ببارود الفطنة 

الحمد لطعنات التي أعادت لي طعم الحياة  

 

 تمت 

الاربعاء 20 /8/ 2025 

الكاتبة خلود عبد الرحمن