U3F1ZWV6ZTMyNTI3OTI2NDUzOTIzX0ZyZWUyMDUyMTQyODcyNDkxMw==

غربة الروح

 غربة الروح



لدي رغبة في البقاء أجهلها لم أتعرف عنها بعد ...
رياح الإستمرار تستفز غفوتي تحملني على جسر من ورق تزفني الى كنائس الظلام  تهديني ثوبًا ابيض بلا أكمام تلفهُ حول جسدي ثم تشرع اطياف الصمت بضمي، أعرف هذا القماش أعرف رائحته تذكرت أخر مرة رأيته فيها كانت ترتديه جدتي قبل نومها الآخير..! 
هدوء ... برود الأموات ينثني عليّ
أشعر بي ولكن لا أجدني
حواسي تتحسس ملامحي، لا أعرفني ولا شيء يشبهني...! 
يا لِغربة الروح 
كيف لجنين خيبةٍ أن يزلزل صمودًا عمره ألف قوة؟! 
كيف أصبحت مشردة في جسدي يصنع مني التيه غريبة عنه ...؟
كيف صرت لاجئة في وطني أراه تحت ظل مدينةٍ يسرق منه الإزدحام رائحة الامان...؟  
هل جربتي هذا الشعور من قبل يا خلود؟ 
ان تبحثي عن الأمان وسط حشدًا من الناس المكتظين حولك لا تعرفيهم، ان تقفي بين الحيرة والألم لتشعري بضيق الأنفاس، الضيق الذي ما ان يفلتكِ تتحرري الى الضياع، .... لتدركِ أنكِ وحيدة ولاشيء يحوي امانكِ الاكِ ... 
انتِ تائهةً وكل هؤلاء الحشود غرباء عنكِ، انتِ الشيء المتلاشي من الذاكرة، الشيء الذي قرر النسيان اخذه...! 
 ـ انت كل الاشياء المنسية لا يسعك قلب المراهقة ولا عقل عجوز، انتِ المنكسرة بعينيكِ، الهاربة بأعينهم والمتخاذلة بعين الذكرى، انتِ انا الفارغة الان، الفراغ الهادئ، حياة كانت انا، و الان لاشيء...! 
"اصمتي؛  ايتها اللعينة الحمقاء من منا كانت أنا ومضت..؟! 

الكاتبة خلود عبد الرحمن  





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة