U3F1ZWV6ZTMyNTI3OTI2NDUzOTIzX0ZyZWUyMDUyMTQyODcyNDkxMw==

عطش الذاكرة

 عطش الذاكرة





دعني في امسي ليوم آخر 
قد لا أعود ... 
لازلت هناك انتظر الاماني 
و أرتِب أحلامي مع كل ليلاً منسي  
لا يأتي بفجرِ عيد ... 
ليل اخشى فيه عن أحلامي 
وعن عيناي ان يسرقها أرق العابرين
قد لا اعود...
انا بانتظار عمري هناك على تلة طفولتي اقطف وصايا أمي علها تُعيد لي رُشدي من جديد، لارتب حروف اسمي وأمحي نَزق التسميات...! 
ذاكرتي عطشى وأمسي لازال يهز مهدي في جوع وطن ونبض أمل على خاصرة الاستفهام...! 
فكيف انجو من أسئلة تطحن عقلي وتُحيكِّه لغبار تزفهُ رياح تنبت من سوء الحظ..؟!
قد لا اعود، ... 
ولكني اريد ان امضي دون أن اعرج بساق تسألني أين الطريق، ...
أريد حمل البدايات بكفٍ راحتهُ وسِعت طمأنينة القلق بعد سنوات، ...
أريد التبرع بإحساسٍ تجهَشُ له مسامع الأمهات، ..
اريد ان أبكي بمدامع جميع النساء...! 

بتُ اخشى الضمائر المستتَّرة في حضن نصٍ يكتبه لصٍ من مخاض الألم لا يعرف ماهو حال قلبي الآن، ... أين قلبي ؟ 
لم يعد ملكي رجاءاً حبيبي أخبرني كيف حاله بين ضِلعاك...؟! 
قلبي مُذ ذاق حلوى هواك صار يعانق الضوء في عيناك، ويغرق في نُعاسٍ الزُغب المجنون ...
فيا رعشة القلب ضُمَنيّ بعيناكَ
بكل وحشةٍ.. بكل رحمة..
واجمع شتاتي ...
دون حراك، ... دون عراك
مع قبلة بلا شفاه واخلقني في غداً جديد. 



الكاتبة خلود عبد الرحمن 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة