U3F1ZWV6ZTMyNTI3OTI2NDUzOTIzX0ZyZWUyMDUyMTQyODcyNDkxMw==

قلم يلحُّ برعد السماء

 



قلم يلحُّ برعد السماء 



إِنتشَێ الورقْ حينَ سقيتهُ رِيقَ حبريّ فمن ذَا الذي يَسرقْ فِكريّ...؟!

حِين هَممّتُ بفَتحِ الصرْح، كنتُ النَّجلاء وسِّر الحبْر مَاء يزَمزِم الصُحفْ بطُهرِ الرُوح والقَداسةَ ٲمً تُربِي ٲطفَال الكَلِم، تُرضِعهم مِن نَهد الصِدق وتُهدّْئهم بكفِ الصَمت ... 


مِن مآذنِ اللغة مُبتَدئيّ يزِّف خَبريّ لأجرَاسِ الأدابِ ٲنتَّقي الكَلمة بوضُوحٍ وَٲدَّلِيّ الشُعور مِن غُصونَ الروـحْ وُصولًا ٳلێ العُقولْ والحِّس بلاغةً بلآ إبتِّذال يُداعب ذَاكرةَ العُصورْ والحِكايَة نَشوةٌ تعتَّنقْ الشَغفِ.... 

ٲبحرتُ في المَجازْ وغُصّتُ في العُمق ولازالتْ لُغـتيّْ عَذراء لَم تُنجبْ ليّ كِتابْ يُخلدُني...

ﯛ لٲنِي ٲعجنُ الحُروف بِدم الرُوح لم يُنصفْني التَاريخ ولم يُلطِخ حبرَه حَاشِيةَ وَرقي، كم مرَّة عليّ القَول ٲنَ النَار نُور والوَرق قُبور ضَوئَها نَزّفَ الحِبر،  هل كنتُ ٲمْ لم ٲكنْ تَحتَ المُسمَێ كاتِبَةٍ والعَار شَهادةِ لمْ تَحمِل ٳسميّْ، وَتبًا لتاريخ ظَالم لآ يَعتَّرف بالهِوايةَ مُتنَاسِّي ٲعمدَّة الشِعر التَي بُنِيَّت بِـ أقلامْ العَصر الجَاهِلي...! 


ﯛ لٲنِي ٲرتَشف الحُروفْ مِن شِفاهِ الحَياة لازَالتـْ الٲعيُّن تَقتَّفينيّ عن كثَبٍ والبعضُ، تَرمُقنيَّ بِشِِّهاب الحِقْد وتتَّلهف لِقرائتِّي في الخلوِّ، تَمقُتنِّي بِعيّن الذُل وَتسعَێ جَاهدةٌ لتَكونَ مِثليّ...! 


ٲنا كعْبةَ الهَجاءْ وهَاجسَ الرَّند، يَضُمنِي العَراء ولآ أرضٍ تَكسِّرْ كَونِيّ، خَلقتُ لِي وُجودً يُمثلنـِّي وَحدِي ولُغتيّ ٲحتَكِرهَا لجُمهورَ نَفسيّ، ٲكتبُ بِدونِ مُراعَات لقَواعِد اللغَة و الفِكرُ خَيلٌ بلا هَوادة يَمتَّطي صَهوةَ الخَيالِ وعندَ ارتِّطامي بِمجَرَّة الحَقيقَةِ ٲسْقطْ في عَينِ وآقِعي رَغبةٍ بمَا ٲنَا ٲبتَغيّ، ... فَمنْ ذَا الذِي يَسرِق فِكريّ...؟! 




الكاتبـــة خلود عبد الرحمن 




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة