عامًا يتيم

 

تراتيل مقدسـة 

ما بال صوتي...

لا يمسي على المسامع 

وما بال الماقي ندي المدامع  

اختصر التلاوةَ بكلمةٍ فينصت لها السكون 

يحرثها الألم و يسقيها دمع العيون

ما بال يداي تحترق 

كلما شرعت بطي كتاب الشجون

فكري والقلم له يضمون 

والقلب يرتشف صبابة السموم  

أكتب وأهاتي حولي تحوم

والقراء في حيرة يتسألون 

يا قصائدي الخرساء تكلمي 

أخبريهم عني من اكون

كانت حكايه تروي عطش العابرين 

عاشقة تغوص في عمق بحرها 

آمنت ذات حب بنبوءتها

فغتالها القدر وأنكرت معجزتها 

مات الحب ودفن في قلبها 

وبات ذكرى تدنس حياتها 

فاحتارت بحيرة تشبه إسمها

حين علمت ٲنها لقيطة افراحها

رتبت الامس الى بعد غدها

وغدت ترسم الامل بكل الفنون 

ترمم الزمان وتلون الجروح 

والليل بعيناها مذبوح 

راحت تعانق القمر بخيالها 

تحب تلك السماء تحب عتمتها 

ثمة إمرأة أخرى بداخلها

بألف رجل تطوف بظلها 

تتعالى بالأنفة وتسعى بعزيمتها

و الثبات ٲول ٳنتصارها 

بربرية؛ من رغوة الٲحرار نسلها 

غجرية؛ والؤم يحتل عيناها

حسناء؛ والطيب ثمرة روحها 

نور؛ من نار الامس وجمر اليوم

اديبة؛ تنسج الخيال بناب قلمها 

لا اليأس يعرف سبيلها

ولا الجنون يخشى جوادها

في صوتها

في صمتها 

حتى في شجن حديثها 

سلطانة على عرشها 

الكـــاتبة خلـــود عبد الرحمن

يمكنم مشاهدة القصيدة صوتية  ⇓