دعوة لذكر الله
_ ثمة مشاعر تفوق الوصف ٳن نطقها اللسان ، أو ان خطتها الأقلام هي مشاعر عجزت عن كنها في خافقي ، فكيف ان سردتها على اوراقي...!
_ كيف كانت تلك المشاعر ..؟
إنها مشاعر الاستسلام وتفويض..
هنا حيث انا وخلوتي في مقابلة مع الله سبحانه ، امضي حقبةً من الزمن لم تكن ايام او ساعات وإنما هي بضع دقائق ولحظات فقط ، اتقرب فيها من خالقـي و اجتهد فيها مع ذاتي بالحديث إلێ اليه مستسلمة ، خاشعة باكية اسرد له ... ندم ذنبي ، ٲلم همي ، ندبة كسري ، قلة حيلتي وجميل فرحتي ... وهو الله الواحد الاحد بكرمه وعفوه وقدرته وعظمته يستمع ويجيب ، نعم ٳنه يستجيب وحشاه أن يخيب دموع خارت منهمرةً تناجي رحمته و مغفرته وتشكر خيره ونعمته ، ذالك هو الشعور الذي كنت اجثو به لخالقي ، ٳنه حسن الظن بـ الله واليقين برحمته وكرمه..
_ ٳخواتي في الدين لا أريد أن نتقرب من الله عند المصائب فقط ٲو عندما يجتاحنا الوجـع والهم وتختفي عنا الحياة ببسمتها العريضة ...
اريد ان نقترب من خالقنا والرضا يعمر قلوبنا في كل لحظة و كل دقيقة و ساعة نعيشها بحلاوتها ومرارتها نذكره ونشكره عن السعادة التي اغدق بها علينا ونحمده عن المصائب التي ابتلانا بها... هكذا نكون بالقرب منه سبحانه جلا وعلا ..
_ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( قال رسول الله محمد صل الله عليه وسلم ):- يقول الله تعالى
{ أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة } :- رواه البخاري ومسلم
– مهما صادفنا في هذه الحياة من تعب وعياء ، مهما قلوبنا تكاهلت حزناً و هماً وكسراً ، مهما تمادێ بنا الوجع ذاته لاننسێ من ٲوجدنا علێ تربة هذه الٲرض، لا نبخل علێ انفسنا بالتقرب منه هو الله الحي القيوم خالقنا لا يضيعنا ابداً ، لا ننسێ قراءة القرآن و الذكر و الاستغفار..
قال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام :- ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
( و قال عليه الصلاة والسلام استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله في اليوم ١٠٠ مرة )
– قد نبكي ولنا حق الدمع و نشتكي ولنا حق الشكوێ له ، و نسٲله وله حق الجواب علينا .... لا تقنط ان اجَّل دعائك لانه يعلم متێ واين يهبك ذالك الجواب المبين ، لا تيٲس من رحمة الله ٳنها واسعة و ٲضعفها هي تلك الرحمة التي تهدئ لوعة روحك عند وجعك ، اما اقواها هي تلك النعمة التي رزقك ايها منذ مصرع ولادتك ، فالعقل نعمة والجسد السليم نعمة ، الحمد الله علێ كل النعم التي انعم بها علينا..
عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :- كان رسول الله محمد صل الله عليه وسلم اذا رأى ما يحب قال :-
( الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات ) واذا رأى ما يكره قال ( الحمد الله على كل حال )
_ إخوتي في الدين ان حبل السعادة لن يكون متين الا عند تقربنا من الله نحن مسلمين و إن دين الاسلام يسر وليس عسر ، لذا أحسنوا الظن وٳتجهوا لله سبحانه بنيـة صادقة وتزودوا بخير الأعمـال الصالحة وستنهالون من السعادة والرضا ماتنوء به قلـوبكم في هذه الحيــاة..
_اخوتي في الدين صدقوني ليس من الجدير بنا الافصاح عن اعمالنا و افعالنا التي نقوم بها لـ الله ، و لم اكن انوي تدوين هذا لولا ذاك الشعور و تلك الخلاجات الايمانية التي اخترقت وابلي ، حقاً عجزت عن كنها و حتێ عن وصفها في الوقت ذاته لذا لملمتُ خيوط النور منها بكل حب وٲمل ونسجتها هنا بمعرفتي البسيطة جعلتُ منها (دعوة لذكر الله ) علها تنير قبري عند مماتي ، قد اكون لستُ صالحة بما يكفي ولكن لي قلب عامر باليقين و الإيمان بالله وحده ، ولي روح تحب الخير لكل الناس ، تقبلوا دعوتي ونصحي فمـا ٲحوّجنا في هذا الزمن الردي۽ إلى النصيحة الصادقة والهداية الطهرة التي تغسل قلوبنـا وتشرح صدورنـا وتغفر خطايانـا وتملا۽ نفوسنا راحـة وطمأنينة..
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :- قال الله تعالى { يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالى، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالى, يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة } رواه الترمذي وصححه ابن القيم وحسنه الالباني
ملاحـظة
احبتـي الهدف من هذه الدعوة هو الاقتراب من الله والتمسك بديننا الحنيف لذالك لقد تم ارفاق النص بالاقتباس من الايات الكريمة والاحاديث النبويةالشريفة لانها خير دليل وافضل التعبير ...
واخيـراً لكل قارئ مر من هنا او لمح حروفي الصـادقة لك الحق وكامل الحرية في نشرها هي ملك بين يديك ولكم جزاء الٳحسان اضعاف وخير الدعـاء في هذا الشهر الكريم
دعــــاء من القلـب
( اللهم اني اسٲلك بٳسمك الطاهر الطيب المبارك الاحب اليك الذي اذا دعيت به اجبت واذا سئلت به اعطيت ربي حبب لنا الايمان وزينه في قلوبنا وكره لنا الكفر والفسوق ربي اجعلنا من الراشدين )
( اللهم توفنا مسلمين وٲحينا مسلمين والحقنا بالصالحين وصل الله وسلم علێ سيدنا محمد خير المرسلين )
الكـاتبة خلـود

إرسال تعليق